قيادة المرأة للسيارة


لا شك أن هذا الأسلوب من أخطر الأساليب التي يسعى لها أعداء الإسلام وهم يعلمون أن هذا العمل لو نجحوا فيه – لا قدر الله – فإنهم يصيدون عصافير كثيرة بحجر واحد ، فهذا العمل له تبعات ومخاطر كثيرة جداً. وكانت المطالبة بهذا العمل في البداية عن طريق الصحافة وذلك بذكر بعض الحجج الواهية ولكن هذه المطالبة تحولت إلى تنفيذ لهذا الأمر وتم ذلك أيام حرب الخليج، وذلك بقيام حوالي خمسين امرأة بقيادة السيارة في شوارع الرياض،
وكان هذا الحدث مرتب، وظنوا أن الوجود الأمريكي والأجنبي سيكون مُعيناً لهم، ولكن كانت وقفة العلماء وطلاب العلم والمواطنين جيدة. حيث قام المجتمع كله بمحاربة هذه الفكرة وقد قامت الدولة بامتصاص غضب المجتمع وذلك بفصل المتظاهرات من أعمالهن ومنعهن من السفر وكان هذا لفترة محدودة، ثم أُعيدوا بل ومُكنوا الآن من الكتابة في الصحافة من أمثال/ فوزية البكر و عزيزة المانع.
ومع هذا لا يزالون يطالبون بقيادة المرأة للسيارات بطريقة ذكر بعض المعاناة ، وتلفيق بعض القصص الوهمية عن معاناة النساء فهذه – انتصار العقيل – تكتب في جريدة الرياض 26/7/1416هـ ليموزين .. منتصف الليل ، فذكرت في هذا المقال قصة امرأة مرض طفلها الصغير وارتفعت درجة الحرارة وزوجها غائب في رحلة عمل ، وتضطر هذه المرأة أن تخرج بعد منتصف الليل مع طفلها وخادمتها وتقف في الشارع تنتظر سيارة تنقلها إلى المستشفى فلنقرأ ما تقول : ( مرت عدة سيارات معظمها أضاء سائقوها أنوار سياراتهم وأطفئوها لعدة مرات – لاستدعاء انتباهها – سخطت ( لعنت ) شتمت في أعماقها .. تنهدت وهي تنظر إلى سيارة زوجها الواقفة بمحاذاة الرصيف ) ثم تستمر الكاتبة في وصف معاناة هذه المرأة عندما ركبت مع سيارة ليموزين وما حدث من سائق السيارة الأجنبي معها حتى نهاية المقال .
وبعد أيام تُعلق الكاتبة/ عزيزة المانع على مقال ( انتصار العقيل ) فتقول : ( إن هذه المعاناة هي معاناة مختلقة ، خلقها المجتمع وواقع المرأة فيها من حيث يظن أنه محسن ، فالظروف الاجتماعية تعمل متكاتفة على تجريد المرأة من قدراتها الخاصة ويجعلها معتمدة كلياً على الرجل ، إلا أن الرجل ليس موجوداً دائماً .. ) ثم تستمر وتقول : ( فما هو الحل ، وهل من الضروري أن تبقى كل النساء ملقيات بكل احتياجاتهن على الرجال ، ربما كان ذلك مقبولاً منذ زمن مضى حين كانت النساء جاهلات ساذجات عاجزات ، أما في هذا العصر الذي نرى فيه النساء تعلمن وأمسكن بزمام كثير من الأعمال الهامة وأصبحن يُنافسن الرجال في قدراتهن الإدارية والعلمية ، فإنه من السخف أن تبقى المرأة ملقية عبء احتياجاتها الخاصة على الرجل في حين أنها قادرة على القيام بها بنفسها ) .
ويقول عبدالله الفراز : (( طموحنا لا يتوقف عند قيادتها للسيارة )) .
يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بك أخي القارئ...
يسعدنا رأيك ومشاركتك في نقد مواضيعنا في كل حين..