المؤامرة على المرأة المسلمة


هذه دراسة مختصرة حول المؤامرة على المرأة المسلمة في العالم الإسلامي والعربي وعلى المرأة السعودية على وجه الخصوص .
ونحن إذ نقدمها إليكم .. لا نريد منها تثبيط الهمم والعزائم ، وإنما نسعى لشحذها حتى نسعى في إزالة ومقاومة هذه المؤامرة ، ونحن لا ننس إذ نعرض هذه الصور القائمة أن نشير إلى أن هناك – بفضل الله تعالى – جهود طيبة مباركة تسعى إلى المحافظة على المرأة المسلمة .. دينها .. عفافها .. حشمتها .. وهي منتشرة في كل مكان في .. المدارس .. الكليات .. دور تحفيظ القرآن .. مكاتب الدعوة .. مشاريع الزواج .. وغيرها من المحاضن التربوية المباركة .

فقد أرشد الله عز وجل إلى تتبع المجرمين والنظر في أفعالهم وطرقهم في هدم الدين ، فقال سبحانه وتعالى     [ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَياتِ ولِتستَبِينَ سَبِيلُ المُجرِمِين ]. وأمر الله عز وجل نبيه e أن يجاهد المنافقين فقال تعالى   [ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ] . وجهاد المنافقين يعد من الأهمية بمكان ، لأن لهم حكم الإسلام ، فهم يتخفون ولا يظهرون ما يعتقدون ، والتعرف على هذه الفئة وعلى أساليبها وطرقها في محاربة الأمة ومحاولتها تقويض دعائم الإسلام وكذلك التعرف على أساليب من هم على شاكلتهم من يهود ونصارى يُعد من الأهمية بمكان .
لهذا كان لابد من دراسة أساليب أعداء الإسلام من يهود وعلمانيين وأصحاب شهوات في محاربة الإسلام اليوم ولعل من أهم الأسباب التي تحتاج إلى معرفة ودراسة هي أساليبهم في مسخ الأسرة المسلمة .

لماذا هذا الموضوع ؟

تم اختيار هذا الموضوع لأسباب ..
1- لمكانة المرأة والتي هي الأم والأخت والزوجة ، والتي هي مستهدفة من أعداء الإسلام ، والتي بصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع .
2- فضح وكشف مؤامرات ومخططات أعداء المرأة والتي تسعى إلى إفسادها وتغريبها ومسخها من دينها ، والتي يقوم بها العلمانيون والمنافقون والمستغربون تبعاً لأسيادهم من اليهود والنصارى .
3- معرفة مدى تقصيرنا في حق ديننا وحق المرأة المسلمة ومقارنة الجهد الذي يقوم به الأعداء مع جهودنا في إعداد المرأة المسلمة وتحصينها .
لماذا المرأة ؟
يتبادر إلى أذهان الجميع لماذا التركيز على المرأة المسلمة من قبل الغرب ومن قبل أذنابه المستغربين   العلمانيين ، والسر أن هؤلاء فطنوا لمكانة المرأة الأساسية ودورها في صنع الأمة ، وتأثيرها على المجتمع ، لذا أيقنوا أنهم متى ما أفسدوا المرأة ونجحوا في تغريبها وتضليلها ، فحين ذلك تهون عليهم حصون الإسلام بل يدخلونها مستسلمة بدون أدنى مقاومة .
يقول أحد المبشرين: ( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع ، فأغرقوها في حب المادة والشهوات ) .
ويقول اليهود في بروتوكلاتهم: ( علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية ) .
ويقول د.مدروبيرغر: ( إن المرأة المسلمة هي أقدر فئات المجتمع الإسلامي على جرّه إلى التحلل والفساد أو إلى حظيرة الدين من جديد ) .
ويقول صاحب كتاب المرأة والحجاب: ( إنه لم يبق حائل يحول دون هدم المجتمع الإسلامي في المشرق إلا أن يطرأ على المرأة المسلمة التحويل ، بل الفساد الذي عم الرجال في المشرق ) .
ويقول لاسي: ( إن التربية المسيحية أو تربية الراهبات لبنات المسلمين توجد للإسلام داخل حصنه المنيع – الأسرة – عدواً لدوداً وخصماً قوياً لا يقوى الرجل على قهره لأن المسلمة التي تربيها يد مسيحية تعرف كيف تتغلب على الرجل ، ومتى تغلبت عليه أصبح من السهل عليها أن تؤثر على عقيدة زوجها وحسّه الإسلامي وتُربي أولادها على غير دين أبيهم ، في هذه الحالة نكون قد نجحنا في غايتنا من أن تكون المرأة المسلمة نفسها هي هادمة للإسلام ) .
ويقول جان بوكارو في كتابه ((الإسلام في الغرب)): ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ، ويقلب رأسا على عقب المجتمع الإسلامي ، لا يبدو في جلاء مثل ما يبدو في تحرير المرأة ) .
مما سبق يظهر لنا أن أعداء الإسلام يعلمون أن أقصر طريق يؤدي إلى حصن الأسرة في المجتمع الإسلامي وبالتالي أسهل وسيلة لنقل الأفكار والفساد ، لأن فساد المرأة يترتب عليه فساد النشء والأسرة والمجتمع من حولها .
أعداء المرأة المسلمة
يُنفذ مخططات إفساد المرأة المسلمة مجموعة من الأعداء الذين يتربصون بها الدوائر وهم :
1- الصليبية الحاقدة وما تمتلكه من وسائل الاستعمار والاستشراق والتنصير .
2- الصهيونية الماكرة وما تمتلكه من تخطيط ماسوني وبروتوكولات ونوادي الروتاري .
3- الشيوعية ( الماركسية ) وما تعتمد عليه من تيارات فكرية ملحدة .
4- المستغربون من تلاميذ الغرب ( العلمانيون ) .
5- أصحاب الشهوات .
يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بك أخي القارئ...
يسعدنا رأيك ومشاركتك في نقد مواضيعنا في كل حين..