الدعوة إلى الاختلاط


من الأساليب الحقيرة والمؤثرة في إفساد المرأة دفعها إلى الاختلاط في الدراسة والعمل ومزاحمة الرجال في الطرقات والمواصلات والأسواق، ولا شك في خطورة هذا الأمر فإنه كما تلاقى الرجل والمرأة كلما ثارت الغرائز، وكلما انبعثت الشهوات الكامنة في خفايا النفوس وكلما وقعت الفواحش، لا سيما مع التبرج وكثرة المثيرات وصعوبة الزواج وضعف الدين. ومعروف بالتجربة أن الاختلاط يبتدئ ولا ينتهي إلا بارتياد أماكن الفسق والفجور مع تبرج وعدم حياء، وهذا ما حصل ولا يزال.
وأين هذه الدعوة من دعوة الرسول e لنساء الصحابة وهن خارجات متحجبات حيث أمرهن حين خرج من المسجد فوجد النساء وقد اختلطن بالرجال فقال لهن : (( استأخرن .. عليكن بحافات الطريق )) .
إن أعداء الإسلام يدَّعون أن في الاختلاط فوائد عديدة منها :
           ×        إن الاختلاط بين الرجل والمرأة ضرورة من أجل تهذيب الأخلاق وحسن المعاشرة ولطف الحديث .
           ×        أن المباعدة بين الجنسين ستجعل كلا منهما مشتاقاً إلى الآخر ومتعرضاً للكبت الجنسي .
لقد انخدعت المجتمعات الإسلامية بهذا التضليل ، فاختلط الرجال بالنساء ومن ثم أدت إلى نتائج عكسية مما أراد أهل الضلال ، ومن هذه النتائج السيئة :-
           ×        ضاعت الأعراض وفسدت النفوس وتهدمت البيوت .
           ×        ضاعت الرجولة وتخنث الشباب وظهر الجنس الثالث .
           ×        ازداد السعار الجنسي وهاجت الغرائز والشهوات .
           ×        تيسرت العلاقات غير الشرعية وابتعد النساء عن الزواج والحياة العفيفة الكريمة .
           ×        ازدياد حالات الطلاق .
إن هذه الدعوة باختصار تسعى إلى هدف مهم وهو :
انهيار الأخلاق والقيم وهدم كل تعاليم الإسلام في مجال العفة والطهر .
ميادين الاختلاط :
لقد ظهر في المجتمع الإسلامي للأسف ميادين كثيرة للاختلاط منها :
1- بيوت الأقارب والأصدقاء .
2- أماكن العمل .
3- أماكن التعليم والدراسة .
4- أماكن الترفيه والأسواق .
5- الاختلاط في الرياضة والمسابقات .


قصص واقعية نتيجة الاختلاط :
- يقول صاحب المأساة : ( بعد عامين من زواجي ألحّت علي زوجتي بأن تعمل من أجل حياة أفضل ، رفضت في بادئ الأمر وعملت مربية في أحد معاهد دمشق براتب بسيط جداً ، وبعد عام ركب الغرور رأسها ، طالبت أن تعمل في الوزارات أو في المؤسسات ، قنعت بذلك لثقتي بأخلاقها وشدة حرصها على سمعتها وكرامتها ولأنها أم لطفل صغير . ولم تمض بضعة أشهر على عملها في مؤسسة ما حتى حدثت المأساة الخطيرة التي لم تكن في حسباني .. ماذا حدث ؟
حدث أن طارت الزوجة مع زميل لها في العمل عندما زين لها فكرة الهرب وسلب رشدها بمعسول الكلام فكان له ما أراد ) المرأة بين الفقه والقانون – السباعي .
- نشرت ( مجلة حواء ) المصرية في عددها الصادر في 3/1/1970م ما يلي : ( إنها سيدة متعلمة ، ناضجة في السن والعقل ، تعمل في وظيفة مسؤولة وتتقاضى مرتباً سخياً وقد تزوجت قبل سنين برجل اختارته بمحض إرادتها وأنجبت منه طفلين في جو يسوده الوئام وتظلله المحبة والثقة ، إلى أن حل اليوم الذي التحق فيه موظف جديد بالمؤسسة .. وفوجئت بأنه يتفانى في التودد إليها بشكل يدل على أن المسالة أعمق بكثير من مشاعر الزمالة البريئة .. وبالتدرج أخذ شعورها نحو زوجها يتغير ، فبعد أن كانت سعيدة وراضية ، أصبحت تعيسة ، ناقمة ، تأمل في أن تتخلص بهذه الطريقة من العلاقة الزوجية وتربط حياتها بمن تحب أو تتوهم أنها تًحب .. ) .
- ونشرت ( مجلة الحسناء ) في 7/4/78م مشكلة قارئة رمزت لنفسها بـ( المعذبة أ.ن ) وكانت المشكلة    ( هي مشكلة أحد زملائي في العمل .. شاب مهندس في الثالثة والعشرين من عمره وأنا في الثانية والعشرين زوجة وأم لطفلين ، يجمعني به في مكتب واحد ، إن ضميري يؤنبني لأنني سمحت لقلبي أن ينبض بحبه .. ) .
- وفي ( مجلة كل الأسرة ) العدد 148-19/3/1417هـ ، في مقال بعنوان ( التحرش ) ..
( كثيرات يخشين إخبار الزوج أو الأب أو الأخ حتى لا يُحرمن من العمل ، خوفاً من أن تُرتكب جريمة ضد المتحرش إن عُلم . لذا فقد يكون اللجوء إلى رجل آخر محل ثقة حلاً أفضل كزميل العمل أو صديق أو جار ..).
- وفي نفس العدد من ( مجلة كل الأسرة ) كتبت ليلى العثمان مقالاً بعنوان ( أسرار الأوراق ) وفي عنوان فرعي ( من أوراق مؤتمر ما .. ) تقول : ( ورقة ثانية : انظري إلى تلك المرأة التي تجلس قُرب الكاتب (س) تبدو مرتبكة .. هل تراه يعابث قدمها تحت الماصة ) .


يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بك أخي القارئ...
يسعدنا رأيك ومشاركتك في نقد مواضيعنا في كل حين..