أ) الاستشراق :-
كان المنفذ الذي تسللت منه معاول الهدم ( الاستشراق ) إلى قلب وعقل المرأة المسلمة هو زعمهم أن الإسلام لم ينصف المرأة ولم يضعها الموضع اللائق بها في حياة الرجل بل جعلها حقيرة مظلومة محل شهوة الرجل وقضاء وطره فقط ، وكذلك سعوا في الجناية على الإسلام ووصموه بالتخلف والقسوة والظلم ، وزعموا أنه يفتح الباب أمام تعدد الزوجات المطلق والطلاق وإقامة الحدود ، بقطع يد السارق ورمي الزاني ، كل هذا بدون قيد أو ضوابط ، وبهذا وجدت المرأة المسلمة المعاصرة نفسها منساقة بغير شعور ولا تفكير نحو الاستجابة لهذه المغريات وتصديقها ، كما أن لهم جهود في إيجاد أذناب لهم من أبناء المسلمين يروّجون لأفكارهم .
ب) التنصير ( التبشير ) :-
يهتم المنصرون خاصة بالمرأة لعلمهم بأنها مدار الحياة الاجتماعية فالوصول إلى إفسادها فساد للأسرة كلها ، لذا يقول أحدهم: ( وبما أن الأثر الذي تُحدثه الأم في أطفالها ذكوراً وإناثاً بالغ الأهمية ، وبما أن النساء هن العنصر المحافظ في الدفاع عن العقيدة ، فإننا نعتقد أن الهيئات التبشيرية يجب أن تُؤكد جانب العمل بين النساء المسلمات على أنه وسيلة مهمة في التعجيل بتنصير البلاد الإسلامية ) .
لذا فقد اهتموا بفتح المدارس وشجعوا المرأة على الالتحاق بها فنادوا بضرورة التعليم ووضعوا لها برامج ومناهج تُبعدها عن دينها وتزرع في قلبها الحقد على الإسلام وأهله .
ومن شدة حرصهم على إفساد المرأة يقول أحدهم ويُدعى (جب): ( إن مدرسة البنات في بيروت هي بؤبؤ عيني .. لقد شعرت دائماً أن مستقبل سوريا إنما هو بتعليم بناتها ونسائها ) . وكان اهتمامهم بالمدارس الداخلية أشد لذا يقولون: (إن التبشير يكون أتم حبكاً في مدارس البنات الداخلية ، مما يكون فيها من الأحوال المواتية والفرص السانحة ولأنها تجعل الصلة الشخصية بالطالبات أوثق ولأنها تنـزعهن من نفوذ حياة بيتية غير مسيحية)
وتقول المنصرة أغا ميغليان: ( في صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشوات وباكوات ، وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ الأجنبي ، وليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة ) .
كذلك وضعوا البرامج لها وأكثروا من الاستعانة بالجمعيات النسائية في أمريكا .
وأعلن المؤتمر التنفيذي الذي عُقد في القاهرة عام 1906م ( أنه لا سبيل إلا بجلب النساء المسلمات إلى المسيح إن عدد النساء المسلمات عظيم جداً ، لا يقل عن مائة مليون .. نحن لا نقترح إيجاد منظمات جديدة ، ولكن نطلب من كل هيئة تبشيرية أن تحمل فرعها النسائي على العمل ، واضعة نصب عينيها هدفاً جديداً هو الوصول إلى نساء العالم كلهن من هذا الجيل ) .
وكان من جهود المنصرين إنشاء النوادي النسائية ودفع الكتب الموجهة إلى المرأة المسلمة .
ج) الاستعمار :-
لقد كان للاستعمار تأثيره الشديد عل المرأة المسلمة ويظهر ذلك في الآتي :
1- نشر الفسوق والإباحية والانحلال الخلقي بتشجيع السفور والعري والاختلاط ودفع المرأة إلى ميادين العمل .
2- أدخل إلى البلاد التي استعمرها نماذج فاسدة للسلوك الأنثوي ، جعلت كل همها إفساد الرجال وتدمير الأسرة المسلمة .
3- قامت بعض النساء الغربيات في المستعمرات بتشجيع المرأة على السفور وذلك بالمشاركة في الجمعيات النسائية والمؤتمرات وقامت بنصح المرأة بالخروج إلى العمل والاستغناء عن الزوج وغرست في ذهنها فكرة الحرية والخروج عن الدين والتقليد .
4- شجعت الدوائر الاستعمارية المرأة المسلمة على أن تكون موقع إعجاب الرجال ، فروجت ونشرت دور الأزياء واللهو والمراقص والحانات ، فأصبحت المرأة ترتاد كل هذه الأماكن دون حياء أو خجل أو رادع من خلق أو دين .
5- ظهرت المجلات ( المحلية والمستوردة ) التي تُعلم المرأة الخلاعة والمجون والأساليب الشيطانية التي تُغري بها قلوب الرجال أمثال: ( الصياد – الشبكة – السنارة – الموعد – آخر الليل – الاثنين – الأحد – البورد اليهودية ) .
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بك أخي القارئ...
يسعدنا رأيك ومشاركتك في نقد مواضيعنا في كل حين..